-A +A

انقطاع الكهرباء والاتصالات.. والطرق خارج الخدمة
أهالي جازان.. بين «دياجير الظلام» وهزيم الرعود

أحمد الجبيلي، عبدالله مشهور، محمد المالكي (جازان)
أشبه ما تكون بليلة رعب.. عاشها أهالي جازان بين ظلمة الليل وهدير الرعد وهم يتوقون لرؤية شعاع الصباح عله يخفف قليلا من وحشة ليلتهم المتوشحة بالسواد.
لم تكن ليلة الخميس في جازان كسابقتها من الأيام على رغم تشابه الظروف، فعاشت معظم القرى في ظلام دامس حتى ساعات الصباح الأولى، بسبب انقطاع التيار الكهربائي على مناطق عدة إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أمس وتسببت في تعطل شبكات الاتصال وسقوط اللوحات الإرشادية على الطرقات، فضلا عن اقتلاع الأشجار وقطع الطرق.
أهالي جبال خاشر، وشهدان، والعريف، وطلان، والحشر، والعزة رافقهم الظلام بعد أن أدت الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة المصحوبة بزوابع رعدية وحبات البرد إلى تعطل الكهرباء والاتصالات، بينما لم تسلم الطرقات الرئيسية والفرعية إذ تساقطت الأحجار عليها مما أدى إلى إغلاق بعضها، فيما علقت العديد من المركبات بسبب جريان الأودية مثل هراين وجورا وضمد، الأمر الذي استدعى تدخل فرق الدفاع المدني والبلدية والمرور لانتشال المركبات العالقة والأحجار المتساقطة.
محافظ الداير بني مالك محمد الشمراني أشار لـ«عكاظ» إلى أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي هي نتيجة طبيعية لهطول الأمطار على الجبال، وقد تم توجيه وحدة كهرباء الداير بإرسال فرق طوارئ للمواقع المتضررة لإعادة التيار في أسرع وقت ممكن.
رئيس بلدية محافظة الداير المهندس غصاب العتيبي، أشار إلى أن البلدية تلقت بلاغات عديدة عن انقطاع الطرق جراء الأمطار الغزيرة على جبال الداير في أحياء وهجر عدة داخل المحافظة وخارجها، مما استدعى تدخل الآليات الثقيلة لإزاحة الصخور والأتربة عن الطرق وإعادة فتحها لتمكين الأهالي من الوصول لمنازلهم، بالتنسيق والمشاركة مع المرور والدفاع المدني والوقوف على الأماكن المتضررة.
من جهة أخرى، تابعت إدارة الكوارث والأزمات ببلدية صامطة جريان سيول وادي ليه ووادي المغيالة ووادي تعشر بالتنسيق مع الدفاع المدني، حيث فتحت الفرق الميدانية بعض العقوم الترابية وعمل عقوم أخرى بديلة لضمان مرور السيول في مجراها الطبيعي وحماية القرى المجاوره للأودية.
وأكدت بلدية صامطة أن ما تم تداوله حول تعرض قرية الطرشية لمداهمة السيول لا صحة لذلك وإنما تم وصول جزء صغير جدا منه إلى موقع محدد فقط من أطراف القرية بعد تغير مساره بفعل العقوم التي أحدثها بعض المواطنين من سكان القرية، إذ تم التعامل مع الوضع في حينه والسيول تسير في مسارها الطبيعي عبر الأودية.